بسم الله الرحمن الرحيم
” واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون”
………………….
عبد الرحمن .. لا اعرف سوى هذا الاسم من وراء الكيبورد والفيسبوك .. عبد الرحمن الذى لا اعلم حتى أسم والده ..
كل ما بينى وبينه مكالمه هاتفيه و10 دقائق على الشات بنحكى ف انه عمل مشروع تخرج عن فكره جديده وهى انه يشحن الموبايل بالموجات .. وان فى الدكتور المشرف استغل الفكره وعرضها باسمه على الجامعه اليابانيه .. وقالى ان الجامعه اليابانيه حددت تصرف مليون جنيه لاكتمال المشروع باسمها .. ” نعم .. نحن نهان وتنتهك حققونا ونسرق عينى عينك وبنسكت ”
”
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قلتله هنتقابل قريب ان شاء الله فى الجمعه اللى سبقت يوم 6 اكتوبر 2013
جاء يوم 6 اكتوبر وانا كنت ف مدخل ميدان التحرير على سبيل انى سمعت ان فى مظاهرات هتطلع وده على ما اتذكر كان يوم احد وكان فى مسخره ونجاسه ف التحرير والمتظاهرين برا بيتضربوا بالغاز والرصاص والخرطوش والبلطجيه ف كل حته .. نجوت انا واسلام وابن
خالى عبدالرحمن فى اليوم ده بفضل الله وطلعنا بعد معاناه
………………………………………………
لقيت على النت بعدها بيومين ان عبد الرحمن اللى اتعرفت عليه من يومين اتصاب فى رمسيس من 6 اكتوبر وهو فى مستشفى الدمرداش محجوز ف العنايه المركزه … عرفت ان حالته خطيره .. فهو اتضرب ب 5 طلقات خرطوش م البلطجيه فى جمجمته والفرد مصوب على رأسه مباشرةً … وقتها الجنب اللى كان مصاب فيه كان عاجز تماما عن الحركه
ذهبت لزيارته فى المستشفى ورغم ان الزياره كانت ممنوعه لانه كان موضوع على جهاز التنفس الصناعى الا انى لما رحت تصادف انهم هينقلوه من غرفه العنايه لغرفه الاشعه الطبيه .. انا لا اعرف حتى شكله .. فهو مر جنبى بالسرير بيزقوه وانا مكنتش اعرف حد ف اهله حتى او صحابه …
مستشفى الدمرداش الحديث عنها يحتاج ايام وايام .. من أسوأ ما رأيت من مستشفيات للحكومه المصريه
لا اجد غير ” حسبى الله ونعم الوكيل”
المرضى فى الارض لعدم توفر اماكن العنايه زى الزفت المرضى كتير والاصابات كتير
اعلم تمام العلم ان ده شئ هين جداً بالنسبه لما حدث فى فض رابعه والنهضه وما يحدث كل يوم حتى الان فى الاستهانه بالمواطن
” والله سنسأل عن كل هذا الظلم والفساد اللى شايفينه وساكتين ”
اللهم نجنا يا ارحم الراحمين وارحمنا وثبتنا عند السؤال وان كان لنا فى العمر بقيه فاحسن اوقاتنا لصد ظلم أو لنشر علم
……………………
عرفت انه عبد الرحمن بعد انتظار قدام الغرفه اتعرفت خلالها بمحمد طنطاوى صديقه وكان معاه يوم الضرب .. وكمان محمد نجم من العاشر .. تعرفت على والده ووالدته .. واخوه محمود
ما شاء الله كانوا قمه فى الثبات وكانت والدته بتقراله قرآن ..
………………..
تابعت اخوه بالتليفون وعرفت بعدها ب10 ايام تقريباً انه تم نقله الى مستشفى عين شمس التخصصى .. خدمه انضف بكتير فى مقابل مادى كبير الى حد ما … 30 يوماً لعبد الرحمن وهو لا يشعر بما حوله .. .. مش قادر يفتح عينه … مش قادر يتكلم … مش قادر يتحرك كان فى غيبوبه كامله …
اذكر انى بت معه ليلتين فى المستشفى كان والده واخوه واحياناً طنطاوى اللى بيقعد معاه كمرافق
من افضل واصعب اللحظات اللى مرت عليا ف حياتى
” أسأل الله أن يجمعنا تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ”
كنت بتابع والده واخوه ووالدته بالتليفون وأشعر جداً بالتقصير ناحيته فانا كنت ف القاهره وكنت اقدر اقعد معاه اكتر ..
ومرت الايام وسافرت اسوان بدأت شغل وفرقتنا الايام وتوالت الاحداث والظروف والايام وكأن جوانا شخص اسود ينسى
………………..
. اتصل بيا حد من رقم غريب وبيهزر ف بدايه المكالمه وبيقلى مين معايا ..
عبدالرحمن لسه عايش الحمدلله وبقى احسن وبيتحرك وبتكلم كويس ورجع زى الفل ..
بيقلى الظلم ف البلد طغى .. وحكالى اللى حصل معاه بالتفصيل .. قالى انه كان بيقول لوالدته انه مكنش عايز يعيش وكان حاسس اثناء مرضه انه خلاص … بس الحمد لله ربنا كتبله عمر جديد .. بيقى ده ابتلاء من الله عز وجل عشان كنت بعيد عن ربنا الفتره اللى عدت ومكنتش محضر هقابله ازاى لعلى هذه الحاله .. اللهم لك الحمد
فرحت جداً بمكالمته .. وفرحت جداً انى اتعرفت على شخصيات من ” الرجال “
………………..
اللهم ارزقنا حبك وحب من أحبك وحب كل عملٍ يقربنا الى حبك
اللهم ارزقنا القبول فى الارض وارزقنا شهاده فى سبيلك ترضى بها عنا وترفع بها درجاتنا فى الجنه
اللهم ارزقنا اصدقاءاً من الرجال .. واجعلهم لنا قدوه حسنه .. واجعلنا جسراً تعبر الناس به الى الجنه ولا تجعلنا جسراً يقذف به فى النار
saifallaah 