عندما نتحدث عن صدق الوعد فاننا امام كلام رب العزه فى قوله تعالى
” لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
فالمحاوله جاهداً ان تفى بوعدك بقدر الامكان ليس بالامر السهل ولا الهين لذلك جاءت والصابرين معطوفه عليها للتنبيه الى ان ما سبق مطيه الوصول اليه هو “الصبر” ..
ولكن الوفاء بالعهد يلزمه استيفاء شروطه .. العهد يوجد من طرفين تعاهدا على كذا، لكن قد يستطيع أحدهما العطاء ولا يستطيع الآخر الرد.
والعقد يوجد بين طرفين أيضاً، أحدهما يعطي ويأخذ، والآخر يعطي ويأخذ.
فكيف اللوم على الوفاء بالعهد اذا اختلت شروطه ؟؟
الله عز وجل عادل ورسوله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
اللهم اجعلنا ممن يوفون بعهدهم ما استوفت الشروط واعصمنا من الجفاء والكبر وضيق الأفق فى التفكير والحكم ع الامور